.

الثلاثاء، 23 أكتوبر 2012

طريقك لمعرفة ملخص عن الصحافة الألكترونية ج2


إن مصطلح الصحافة الالكترونية غالبا ما يشير إلى استعمال قواعد المعلومات ولكنه كذلك يشير إلى استعمال الانترنت للحصول على مصادر ووثائق ومعلومات عن ملايين الموضوعات.
وقد ظهرت الصحافة الالكترونية بمصطلحها Electronic News Paper كإشارة إلى الصحف الورقية التي تنشر على الانترنت.
ويرتبط مفهوم الصحافة الالكترونية بمفهوم آخر أكثر واعم وهو مفهوم النشر الالكتروني الذي يستخدم للإشارة إلى استخدام الكمبيوتر في عمليات إنشاء وتحرير وتصميم وطباعة وتوزيع المطبوعات.
أما ما بصدد الحديث عنه الباحث فهو الصحافة الالكترونية التي تختص بنقل الخبر وتتناول الأحداث اليومية بأقلام الصحفيين وتحليلاتهم ووجهات نظر الكتاب، مثلما يحدث في الصحافة الورقية .
فالصحافة الالكترونية يطلق عليها في الدراسات الأدبية والكتابات العربية مسميات أخرى مثل الصحافة الفورية والنسخ الالكترونية والصحافة الرقمية والجريدة الالكترونية.
وكما ظهرت خلال القرن الماضي عشرات النظريات والمفاهيم التي حاولت وضع تعريفات للإعلام بشكل عام، فعلى سبيل المثال "محمد خضر" (الإعلام بأنه الوسيلة الرئيسية التي تقوم بالاتصال بين البشر من خلال أهداف محددة توضع عن طريق تخطيط متقن بغرض التعريف عما يجري داخل الوطن الواحد بواسطة الأخبار والأنباء المختلفة الأنواع والتعليم والترفيه وإشباعا لرغباتهم في فهم ما يحيط بهم من الظواهر).
 واستوقفت هذه الظاهرة الكثير من الباحثين والدارسين، فتعمدوها بالرصد والتحليل وكان من نتيجة ذلك أن ظهرت في الأفق الكثير من التعريفات الخاصة بالإعلام الإلكتروني، فالبعض يعرفه بأنه (" عبارة عن نوع جديد من الإعلام يشترك مع الإعلام التقليدي في المفهوم، والمبادئ العامة والأهداف، وما يميزه عن الإعلام التقليدي انه يعتمد على وسيلة جديدة وسائل الإعلام الحديثة وهي الدمج بين كل وسائل الاتصال التقليدي، بهدف إيصال المضامين المطلوبة بأشكال متمايزة، ومؤثرة بطريقة اكبر، وهو يعتمد بشكل رئيسي على الإنترنت التي تتيح للإعلاميين فرص كبيرة لتقديم موادهم الإعلامية المختلفة، بطريقة إلكترونية بحتة) .
وهناك من وضع تعريفا محددا للصحافة الإلكترونية: (نوع من الاتصال بين البشر يتم عبر الفضاء الإلكتروني الانترنت وشبكات المعلومات والاتصال الأخرى. تستخدم فيه فنون وآليات ومهارات العمل في الصحافة المطبوعة مضافا إليها مهارات وآليات تقنيات المعلومات التي تناسب استخدم الفضاء الإلكتروني كوسيط أو وسيلة اتصال بما في ذلك استخدام النص والصوت والصورة والمستويات المختلفة من التفاعل مع المتلقي، لاستقصاء الأنباء الآنية وغير الآنية ومعالجتها وتحليلها ونشرها للجماهير عبر الفضاء الالكتروني بسرعة).
 وهناك تعريفات عديدة للصحافة الالكترونية منها: “هي منشور الكتروني دوري يحتوي على الأحداث الجارية سواء المرتبطة بموضوعات عامة أو بموضوعات ذات طبيعة خاصة، ويتم قراءتها من خلال جهاز كومبيوتر وغالبا ما تكون متاحة عبر شبكة الانترنت، والصحيفة الالكترونية أحيانا تكون مرتبطة بصيغة مطبوعة”.
بينما يعرفها البعض: "بأنها الصحف التي يتم إصدارها ونشرها على شبكة الانترنت سواء كانت هذه الصحف بمثابة نسخ أو إصدارات الكترونية لصحف ورقية مطبوعة أو موجز لأهم محتويات النسخ الورقية، أو كجرائد ومجلات الكترونية ليست لها إصدارات عادية مطبوعة على الورق وتتضمن مزيجا من الرسائل الإخبارية والقصص والمقالات والتعليقات والصور والخدمات المرجعية حيث يشير تعبير online journalism تحديدا في معظم الكتابات الأجنبية الى تلك الصحف والمجلات الالكترونية المستقلة أي التي ليس لها علاقة بشكل أو بآخر بصحف ورقية مطبوعة.
بدوره, يثبت الدكتور رضا عبد الواجد أمين المفهوم الآتي : ( هي وسيلة من الوسائل متعددة الوسائط multimedia تنشر فيها الأخبار والمقالات وكافة الفنون الصحفية عبر شبكة المعلومات الدولية الانترنيت بشكل دوري وبرقم مسلسل، باستخدام تقنيات عرض النصوص والرسوم والصور المتحركة وبعض الميزات التفاعلية، وتصل إلى القارئ من خلال شاشة الحاسب الآلي، سواء كان لها أصل مطبوع، أو كانت صحيفة الكترونية خالصة ) .
 ومن بين جملة التعريفات التي عرفها الباحثون الغربيين أمثال ( ماكلوهان وسبيل وسمث وتوفلر ... الخ ) والعرب أمثال ( فايز عبد الله الشهري وإحسان محمود الحسان ... الخ ) يعرف الصحافة الالكترونية الدكتور عبد الأمير الفيصل في كتابه الصحافة الالكترونية في الوطن العربي بأنها ( جزءا من مفهوم واسع واشمل وهو النشر الالكتروني، الذي لا يعني فقط مجرد استخدام أنظمة النشر المكتبي الالكتروني وأدواته أو أنظمته plate-to-computer المتكاملة، اذ يمتد حقل النشر عبر الانترنيت (online poblishing ) أو توزيع المعلومات والأخبار من خلال وصلات اتصال عن بعد أو من خلال تقنية الوسائط المتعددة وغيرها من النظم الاتصالية التي تعتمد على شبكة الحاسبات، وتعتمد نظم النشر الالكتروني عموما التقنية الرقمية التي توفر القدرة على نقل ومعالجة النصوص والصوت والصورة معا بمعدلات عالية من السرعة والمرونة والكفاءة .
وبحسب الموسوعة الحرة ويكيبيديا الصحافة الإلكترونية نوع من الصحافة تستعمل الوسائط الإلكترونية في نشر مادتها الصحفية. أغلبها ظهر نتيجة لاعتماد الصحافة الكلاسيكية تكنولوجيا المعلومات والاتصال الحديثة رغبة في تحسين أدائها أولا ثم فتح مجال أوسع للانتشار.
 (ولقد صاغ الفيلسوف الألماني هايبرماس نظرية رصينة اسمها المجال العام public sphere أكد فيها أن وسائل الإعلام الإلكترونية تخلق حالة من الجدل بين الجمهور تتيح تأثيرا كبيرا في القضايا العامة وتؤثر على النخبة والنخبة الحاكمة والجمهور).
وهي الصحافة المنشورة عبر وسائل وقنوات النشر الإلكتروني بشكل دوري ، تجمع بين مفهومي الصحافة ونظام الملفات المتتابعة وتحتوى على الأحداث الجارية ، ويتم الاطلاع عليها من خلال جهاز كمبيوتر عبر شبكة الإنترنت . (جواد الدلو, 2002, 11).
وعرفها عبد الرزاق الدليمي بأنها جمع وإعداد وتحرير الأخبار, وفق كتابة مصممة للانترنت وبثها عبر الأقمار الصناعية وكيبلات الاتصال, فهي الصحافة الممارسة على شبكة الانترنت حيث تقوم ببث رسائل الكترونية إلى جمهور غير محدد جغرافياً, لتقدم لهم الأخبار والتقارير والتحليلات والحقائق والأحداث الجارية, بآنية وبسرعة نقل وتفاعلية وسرعة استرجاع وأرشيف الكترونية يمكن القارئ من البحث في مئات الصفحات المنشورة سابقاً, وتخطت الحدود لتحظى بصفة الكونية ومساحات لا محدودة من الصفحات ناهيك عن أنها وسيلة متعددة الوسائط بحيث استطاعت تقديم خدمات إذاعية وتلفزيونية وصولاً للبث الفضائي الحي. (عبد الرزاق الدليملي, 2011, 218).
ويسري تعريف الصحافة الالكترونية على كل أنواع الصحف الالكترونية العامة والمتخصصة التي تنشر عبر شبكة الانترنت أو غيرها من الخدمات التجارية الفورية طالما أنها تبث على الشبكة بشكل دوري, أو يتم تحديث مضمونها من يوم لآخر أو من ساعة لأخرى أو من وقت لآخر حسب إمكانيات الجهة التي تتولى شر الصحيفة عبر الشبكة.( عبد الأمير الفيصل, 2006, 78).
مجموعة من المؤشرات التي تشير إلى الصحافة الالكترونية منها:
·       أنها منشور الكتروني دوري يحتوي على الأحداث الجارية.
·       يتم قراءتها من خلال جهاز كمبيوتر وغالباً ما تكون متاحة عبر شبكة الانترنت.
·       يتم إصدارها بطريقة الكترونية من حيث تحريرها وتصحيحها وتصميم الرسوم وإعدادها وتركيب الصفحات ثم يتم بثها إلى جهاز كمبيوتر متصل بالشبكة.
·       تتيح للقارئ تصفحها واستدعائها والبحث في محتوياتها وحفظ المادة التي يريدها وطبع ما يرغب.
·       النصوص فيها مرتبطة بصحف ورقية مطبوعة وأحياناً يكون ليس لديها نسخ مطبوعة.
·       منشور الكتروني يصدر بصفة دورية ولها موقع محدد على شبكة الانترنت وتخزين المعلومات وإدارتها واستدعائها يكون بطريقة الكترونية.
نشأة الصحافة الالكترونية

مرت الصحافة الحديثة بعدة مراحل في استخدام الوسائل التكنولوجية الجديدة, حيث بدأت الصحف منذ الستينات في استخدام أنظمة الجمع الالكتروني, وفي بداية التسعينيات بدأت أجهزة الحاسوب والانترنت تدخل بشكل مكثف إلى غرفة الأخبار في الصحف الأمريكية والكندية, وفي بلدان أخرى عديدة لاستخدامها في الكتابة والتحرير, حتى صار الانترنت وسيلة أساسية في جمع المعلومات والأخبار والاتصال وهو ما أسفر عن تحول كبير في الأداء الصحفي والممارسات الصحفية للصحفيين, وازدياد الاعتماد على الانترنت صحفياً, حيث أصبح استخدامه أحد المعايير الأساسية في تقييم مؤهلات ومعارف الصحفي للحكم على مهاراته الصحفية, ووجد الصحفيون أنفسهم أمام وسيلة جديدة تفرض عليهم تحديات صحفية من نوع مختلف عن الممارسات التقليدية, وتتعلق بكيفية تطويعها لخدمة الصحيفة المطبوعة, وارتيادها كمجال صحفي الكتروني جديد.(ماجد تربان, 1999, 2008)
ويعود تاريخ بداية الصحافة الالكترونية إلى عام 1976 حيث جاءت نتيجة تعاون بين مؤسستي BBC الإخبارية وإندبندنت برودكاستينغ أوثوريتي IBA ضمن خدمة تلتكست، فالنظام الخاص بالمؤسسة الأولى ظهر تحت اسم سيفاكس Ceefax بينما عرف نظام المؤسسة الثانية باسم أوراكل racle.
وفي عام 1979 ظهرت في بريطانيا خدمة ثانية أكثر تفاعلية عرفت باسم خدمة الفيديو تكست مع نظام بريستل Prestel قدمتها مؤسسة بريتش تلفون أوثوريتي.
وفي منتصف التسعينات ظهرت هذه الصحافة بوجه جديد وشكلت ظاهرة إعلامية جديدة مرتبطة بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فأصبح المشهد الإعلامي والاتصالي اقرب لان يكون ملكا للجميع، وفي متناول الجميع ويصبح أكثر انفتاحاً وسعةً، حيث أصبح بمقدور من يشاء الإسهام في إيصال صوته ورأيه لجمهور واسع من القراء وأكثر انتشارا وسرعة في الوصول إلى اكبر عدد ممكن من القراء، وبأقل التكاليف، وبذلك تكون الصحافة الإلكترونية قد فتحت آفاقاً عديدة وأصبحت أسهل واقرب لمتناول الموطن.
ومع العلم إن بداية الصحافة الإلكترونية كانت مجرد مواقع تحتوي على مقالات وموضوعات وأفكار وأطروحات ورؤى بسيطة… وتحديداً انطلقت من منتديات الحوار التي تتميز بسهولة تحميل برامجها وبساطة تركيبها ويكفيك أن تقوم بتحميل هذه البرامج المجانية في الغالب ورفعها لموقعك في أقل من ساعة.. ليبدأ بعدها الموقع بأثره في العمل المحدد له في جذب عدد كبير من الزوار، وقد نجحت هذه المنتديات في جذب واستقطاب المتصفحين الذين يضعون فيها آراءً وأفكاراً حرةً غير خاضعة للرقابة مثلما يحدث في المواقع الكبرى.. ثم ومن خلالها بدأ أصحاب الآراء الواحدة يشكلون فيما بينهم مجموعات داخل المنتديات التي يتبادلون خلالها الحوارات.
وعلى الرغم من عدم القدرة على التحديد الدقيق لتاريخ بداية أول صحيفة الكترونية فإنه يمكن القول إن صحيفة (هيلزنبورج داجبلاد) السويدية هي الصحيفة الأولى في العالم والتي نشرت الكترونيا بالكامل على شبكة الانترنت عام1990.
وفي عام 1992 أنشأت شيكاغو أونلاين أول صحيفة إلكترونية على شبكة أميركا أونلاين، وأول موقع للصحافة الالكترونية على الانترنت أنطلق عام 1993 في كلية الصحافة والاتصال الجماهيري في جامعة فلوريدا وهو موقع بالو ألتو أونلاين Palo Alto جاء بعده موقع آخر في 19 يناير 1994 هو ألتو بالو ويكلي لتصبح الصحيفة الأولى التي تنشر بانتظام على الشبكة.
وتعد هذه الصحيفة أولى النماذج التي دخلت صناعة الصحافة الالكترونية بطريقة كبيرة حيث أصبحت الصحافة جزءا لا يتجزأ من تطور وتوزيع شبكة الانترنت.
وبدأت غالبية الصحف الأميركية تتجه إلى النشر عبر الانترنت وخلال الأعوام 1994- 1995 1996 زاد عدد الصحف اليومية الأميركية التي أنشأت مواقع إلكترونية من 60 صحيفة نهاية عام 1994 إلى 368 في منتصف عام 1996.
وفي شهر نيسان عام 1997 تمكنت صحيفتا اللوموند والليبراسيون من الصدور بدون أن تتم عملية الطباعة الورقية بسبب إضراب عمال مطابع الصحف الباريسية، الصحيفتان صدرتا على مواقعهما في الانترنت لأول مرة وتصرفت إدارتا التحرير بشكل طبيعي وكما هو الحال اليومي للاصدار الورقي، كما أشارت المحطات الإذاعية لما نشرته الصحيفتان كما تفعل كل يوم، كما مارس الصحفيون عملهم بشكل طبيعي إلا انهم شعروا بضرورة تقديم شيء جديد وإضافي وذلك لإحساسهم باختلاف العلاقة مع القارئ هذه المرة.
وتعد صحيفة “واشنطن بوست” أول صحيفة أميركية تنفذ مشروعا كلف تنفيذه عشرات الملايين من الدولارات يتضمن نشرة تعدها الصحيفة يعاد صياغتها في كل مرة تتغير فيها الأحداث مع مراجع وثائقية وإعلانات مبوبة، وأطلق على هذا المشروع أسم “(الحبر الورقي) والذي كان فاتحة لظهور جيل جديد من الصحف هي ((الصحف الالكترونية)) التي تخلت للمرة الأولى في تاريخها عن الورق والأحبار والنظام التقليدي للتحرير والقراءة لتستخدم جهاز الحاسوب وإمكانياته الواسعة في التوزيع عبر القارات والدول بلا حواجز أو قيود ولم يكن هذا المشروع الرائد سوى استجابة للتطورات المتسارعة في ربط تقنية الحاسوب مع تقنيات المعلومات، وظهور نظم وسائط الإعلام المتعدد(Multi media)، وما تحقق من تنام لشبكة الانترنت عمودياً وأفقياً واتساع حجم المستخدمين والمشتركين فيها داخل الولايات المتحدة ودول أخرى عديدة وأخذت الصحف اليكترونية في تزايد مستمر حيث وصل عددها عام 2000 على الانترنت 4000 صحيفة على مستوى العالم، كما أن حوالي 99% من الصحف الكبيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة الأميركية قد وضعت صفحاتها على الانترنت.
وعلى صعيد الصحافة العربية أعلنت صحيفة الشرق الأوسط سبتمبر 1995 عن توفر موادها الصحفية اليومية إلكترونيا للقراء على شكل صور عبر شبكة الإنترنت، تلتها صحيفة النهار التي أصدرت طبعة إلكترونية يومية خاصة بالشبكة في شهر فبراير 1996، ثم صحيفتا الحياة والسفير في العام نفسه.
وتعد صحيفة إيلاف التي صدرت في لندن عام 2001م أول صحيفة إلكترونية عربية.
واليوم أصبح بإمكان متصفح الإنترنت العربي العثور يومياً على المزيد من الصحف الإلكترونية العربية الوليدة التي لم تتعد أعمارها الأيام أو الأشهر.
ويقول الدكتور عبدالستار فيكي: "لقد تزايد الاتجاه في الصحف على مستوى العالم الى التحول الى النشر الالكتروني بسرعة كبيرة، ففي عام 1991 لم يكن هناك سوى 10 صحف فقط على الانترنت ثم تزايد هذا العدد حتى بلغ 1600 صحيفة عام 1996 وقد بلغ عدد الصحف عام 2000 على الانترنت 4000 صحيفة على مستوى العالم، كما ان حوالي 99% من الصحف الكبيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة الأميركية قد وضعت صفحاتها على الانترنت".
فعلى الرغم من انخفاض نسبة قراءة الصحف بشكل عام وفقاً للدراسات في هذا المجال إلا أن عدد قراء الصحف الإلكترونية -كما تشير الدراسات نفسها - في ازدياد مستمر من 9 في المائة عام 2006 ‏إلى 14 في المائة عام 2008، وفي الربع الأخير من العام 2008 زار مواقع الصحف الالكترونية ما نسبته 41 في المائة من مجمل مستخدمي الإنترنت.
وأصبح قراء الصحف الإلكترونية يمثلون أكثر من ثلث قراء الصحف بعد أن كانوا أقل من الربع عام ‏‏2006، أما في البلدان العربية فيقدّر عدد مستخدمي الإنترنت المتكلمين باللغة العربية بحسب إحصاءات عام 2007 بنحو 28.5 مليون، أي نحو 2.5 في المائة من تعداد المستخدمين في العالم.
إلا أن عدد مستخدمي الإنترنت الذين يستخدمون اللغة العربية شهد أكبر وتيرة نموّ في تاريخه بين عامي 2000 و2007. وبلغت نسبة النمو 931.8 في المائة، مما يدل على مستقبل جيد في عالم الصحافة الالكترونية في الوطن العربي.
بداية الصحيفة الالكترونية:
يرجعها سيمون باينز" كثمرة تعاون بين مؤسستي بي بيسي "BBC", الإخبارية وإندبندنت برودكاستينغ أوثوريتي IBA " عام 1976ضمن خدمة التلتكست, فالنظام الخاص بالمؤسسة الأولى ظهر تحت اسم سيفاكس, بينما عرف نظام المؤسسة الثانية باسم أوراكل, وفي عام 1979 ظهرت في بريطانيا خدمة ثانية أكثر تفاعلية عرفت باسم خدمة الفيديوتكست مع ناظم بريستل قدمتها مؤسسة بريتش تلفون أوثوريتي. (محمود علم الدين, 2008, 19).
وهنا تطلب منا أن نتعرف على خدمتي التلتكست والفيديوتكست. (عبد الأمير الفيصل, 2006, 88).
خدمة الفيديوتكست: هي أنظمة تعرض النصوص والرسوم في شكل يشبه الكتاب الالكتروني تتميز بمميزات عديدة تتمثل في حفظ واسترجاع وكذلك الدخول بين جزيئات المعلومات المتداولة على النظام ويتميز هذا النظام بإمكانية تخزين كمية كبيرة من المعلومات وإمكانية تحديث المعلومات بسهولة وسرعة كما أنها متاحة لأي شخص يمتلك خط هاتف وشاشة استقبال مناسبة.
خدمة التليتكست: وهي أنظمة البث غير التفاعلية التي تبثها الشركات الإذاعية على بعض قنواتها عند توقف الإرسال العادي, ويتم استقبالها إما عن طريق التلفزيون أو شاشات الحاسب.
و إذا كان نجاح خدمة التليتكست مرده الاعتماد على جهاز التلفزيون فإن نجاح الصحيفة الالكترونية مرتبط مباشرة بتوفر أجهزة الحاسوب وتطور البرامج التي تسهل الوصول إلى الانترنت والتعامل معها, وفي مرحلة التسعينات أصبح للانترنت دوراً بارزاً في نشر المواد الإعلامية بمختلف صورها وأشكالها وبلغات عديدة واستفاد من ذلك العديد من وسائل الإعلام بمختلف صورها وأشكالها وبلغات عديدة, واستفاد من ذلك العديد من وسائل الإعلام وعلى رأسها الصحف التي تزايد أعداد مواقعها على الانترنت بشكل كبير خلال عقد التسعينات.   (محمود عالم الدين, 2008, 19)
 ورغم أن الصحافة الالكترونية عرفت في منتصف عام 1970, عبر استخدام تقنية الفيديوتكست إلا أن المجال لم يلق الاهتمام المطلوب من الباحثين إلا بحلول عام 1980, وجاء ظهور الصحافة الالكترونية في شكلها الحديث "استجابة للتغيرات التي شهدتها بيئة العمل الاتصال الجماهيري بظهور شبكة الانترنت التي عرفت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1969, وبما ترتب على هذه الشبكة من استخدامات إعلامية ضخمة أثرت في معطيات الوسائل التقليدية وبخاصة الصحافة المطبوعة مهنياً واقتصادياً خاصة بعد أن استطاعت شبكة الانترنت في فترات ازدهارها التي بدأت في النصف الثاني من العقد الماضي أن تؤسس لنفسها قاعدة كبيرة من جماهير الجيل الجديد. (محمود علم الدين, 2008, 20)
 ظهرت صحافة الانترنت وتطورت كنتاج لشبكة الانترنت العالمية التي جاءت أيضا نتيجة المزج بين ثورة تكنولوجيا الاتصالات وثورة تكنولوجيا الحاسبات بما يعرف بالتقنية الرقمية, وكانت البدايات الفعلية نتيجة لما أحدثته ثورتا الاتصال والمعلومات وما نجم عنها من تقنيات وتطورات ألقت بظلالها على الصحافة المطبوعة كجزء من منظومة وسائل الإعلام التقليدية (الراديو ، التلفزيون ، والصحف ).
 وبدأت تتكون حول نظم الحاسبات المرتبطة ببعضها البعض من خلال شبكة الكومبيوتر سواء المحلية أو الدولية وما تضمنته هذه الشبكات من بث إعلامي يعتمد وسائل تعبير متعددة كالصوت والنص والصورة واللون وغيرها, فلم لم تكد تمضي سنوات على ظهور الإنترنت حتى امتلأت الشبكة الدولية للمعلومات بالعشرات من المواقع التي تعتبر نسخاً إليكترونية لصحف ورقية أو مواقع كبيرة تنشر المواد الإعلامية التي تقدمها الصحيفة الورقية . (محمود علم الدين, 2008, 21)
يقول شيدين "إن عام 1981 يمثل أول بداية حقيقية لظهور الصحافة الالكترونية الشبكية عندما قدمت كومبيوسيرف خدمتها الهاتفية مع 11 صحيفة مشتركة في الاسوسيتدبرس ، إلا أن هذه الخدمة توقفت عام 1982 بعد انفضاض الشراكة" ، تبع ذلك ظهور الخدمات الصحافية في قوائم الأخبار الإلكترونية Bulletin Board System – BBS   في سنوات 1985- 1988 .(فارس المهداوي, 2007, 50)
صحافة الانترنت إذن هي نتاج لامتزاج الإعلام بالتقنية الرقمية ، وهي برغم عمرها القصير إلا أنها حققت في نحو عقد من الزمان ما حققته الصحافة المطبوعة في عشرات السنين, وتمكنت من تقديم مكاسب عديدة للمهنة الإعلامية ولجمهور القراء وكذلك لمستويات أخرى من المستفيدين مثل المعلنين والطبقة السياسية ومروجي الافكار والدعاة وسواهم ، لكن هذه المكاسب ارتبطت ومازالت بتطور التقنية وانتشارها وفي طبيعة الجمهور الذي يستخدمها . وبرغم أن المؤشرات حول ذلك لاتزال غير مشجعة ،إلا أن كثيرا من الباحثين جنحوا مبكرا الى الحديث عن هزيمة الصحافة التقليدية ونهاية عصرها ، بل أن فيليب ميلر تنبأ بأن عام 2040 سيشهد هجرة آخر قراء الصحف الورقية المطبوعة إلى الصحافة الالكترونية . (محمود علم الدين, 2008, 21)
تطور الصحف الالكترونية:
مع ظهور الشبكة العنكبوتية الدولية وظهور شركات مزودي خدمات الانترنت للأفراد تزايد الاستخدام الجماهيري للانترنت وتحولت بالفعل إلى وسيلة اتصال تؤدي وظائف الاتصال الشخصي والجماهيريبفضل اعتمادها على الحاسبات الالكترونية الامر الذي جعلها تمهد الطريق لعصر اتصالي يعتمد على الوسائط المتعددة في تقديمه للمضمون وعلى التفاعلية في أساليب الاتصال الجماهيري.(ماجد تربان, 2008, 101).
وعندما صار الانترنت ظاهرة وخرجت من إطار الاستخدامات الحكومية والجامعية المحدودة ظهر ما يسمى بالنشر الالكتروني "الصحف والمجلات ومواقع المعلومات والاخبار" الذي أتاح الفرصة  أمام الصحف لتوسيع نطاق تغطيتها وذلك من خلال إصدار طبعات الكترونية من إصداراتها اليومية, لتبث إلى المشتركين في منازلهم عبر شبكات حاسوبية خاصة تتيج لهم الإطلاع على المواد الصحفية المنشورة باستخدام شاشات العرض الخاصة بحاسباتهم الشخصية, وقد قدمت الويب نفسها كوسيط نشر مع ظهور أول أدوات تصفح الويب الرسومية مانحة الناشرين الفرصة لأن يسبقوا وسائل الإعلام التقليدية في نشر الاخبار الآنية لأن الويب تمكن المستخدم من الحصول على معلومات كتابية مسموعة ومرئية عبر صفحات الكترونية, تمثل كتيباً الكترونياً يتصفح فيه المستخدم عبر حاسبه الآلي حيث تمثل أهم العوامل التي أسهمت في ظهور الصحافة الالكترونية وانتشارها إلى جانب التفاعلية وبخاصة عرض الصور الحية إضافة إلى التطورات التي عرفها مجال الوسائط المتعددة وزهد كلفة النشر الالكتروني وانتشاره الواسع الذي يسمح للجرائد أن تقدم مجموعة أوسع من المعلومات مع إمكانية الربط بمقالات أخرى . (ماجد تربان, 2008, 101-102).
وكانت الصحف قد بدأت بعدة محاولات في السبعينيات لايجاد بدائل جديدة لتوصيل المادة الصحفية للقراء عن الصحافة المطبوعة في خطوة من الصحف لمواجهة انخفاض قارئي الصحف الورقية والعمل على زيادة القراء عبر دخول الصحف في مجال النشر الالكتروني بتجريب تقنية التليتسكت والفيديوتكست.
وبذلك نجد أن الصحافة الالكترونية إنما هي نتاج حديث أو مرحلة متطورة من مراحل التطور المستمر للصحافة بشكل عام.
أول صحيفة الكترونية:
هناك اختلاف بين المهتمين في الصحافة الالكترونية على اسم أول  صحيفة الكترونية ظهرت على شبكة الانترنت كصحيفة بالكامل, وهي صحيفة "هيلزنبورج أجبلاد" السويدية عام 1991, أم صحيفة تريبيون الامريكية التي صدرت عام 1992, وقد كان من بين الصحف الكبرى التي ظهرت على شبكة الانترنت صحيفة us today  كأولى الصحف الكبرى التي تسمح أن يتنقل من موقع إلى آخر, وكذلك الانتقال إلى الأقسام المتعددة , في عام 1993 كان هناك ما يقارب 20 صحيفة ومجلة لها مواقع على الانترنت منها مجلة آخر الأسبوع التي نشرت فضيحة كلينتون ومونيكا على الانترنت تقدمها الصحيفة الورقية. ( عبد الرزاق الدليملي, 2011, 219).
"في عام 1992 أنشأت شيكاغو أونلاين أول صحيفة الكترونية على شبكة أميركا أونلاين, وبحسب كاواموتو فإن موقع الصحافة الالكترونية الأول على الانترنت أنطلق عام 1993 في كلية الصحافة والاتصال الجماهيري في جامعة فلوريدا وهو موقع بالو ألتو أونلاين Palo Alto وألحق به موقع آخر في 19 يناير 1994 هو ألتو بالو ويكلي لتصبح الصحيفة الأولى التي تنشر بإنتظام على الشبكة" .
  وتعد هذه الصحيفة أول النماذج التي  دخلت صناعة الصحافة الالكترونية بطريقة كبيرة ومتزايدة بخاصة مع توفير خدمة الانترنت مجانا في الولايات المتحدة وبلاد العالم المتقدم بحيث أصبحت الصحافة جزءا من تطور وتوزيع شبكة الانترنت . "وبدأت غالبية الصحف الأميركية تتجه إلى النشر عبر الانترنت خلال عامي 1994-1995 وزاد عدد الصحف اليومية الاميركية التي أنشأت مواقع ألكترونية من 60 صحيفة نهاية عام 1994 إلى 115 صحيفة عام 1995 ثم إلى 368 في منتصف عام 1996" . (محمود علم الدين, 2008, 22)
أول صحيفة الكترونية عربية:
وبدءاً من سبتمبر عام 1995 سعت الصحف العربية إلى الإفادة من شبكة الانترنت في نشر نسخ الكترونية من إصداراتها المطبوعة حيث ظهرت النسخة الالكترونية من صحيفة الشرق الأوسط تلتها صحيفة النهار اللبنانية عام 1996, ثم توالى صدور النسخ الالكترونية لتبلغ في منتصف 2000م, 26 نسخة, وتعد صحيفة الجزيرة أول صحيفة سعودية تنشر نسخة الكترونية من إصدارها المطبوع عام 1997.(محمود علم الدين, 2008, 28).
ومن خلال عرضنا لهذا التأريخ، يمكننا القول أن الصحف العربية القديمة المتوافرة على إنترنت لا تتوافر فيها شروط الصحيفة الإلكترونية ولكن هي في مجملها عبارة عن توأم للصحف المطبوعة لذلك فهي صحف عربية متوافرة الكترونياً وليست صحفاً إلكترونية.
ومما سبق نلاحظ أن مرحلة التسعينات هي مرحلة تكاثف الصحف الالكترونية حيث أدركت الصحافة قيمة التكنولوجيا وأهمية الاستفادة من الانترنت, ومن ثم بدأ التطلع إلى تطويرها بالشكل الأكثر جاذبية للقراء وفصلها عن الصف الورقية حيث لكل جمهورها وخصائصها التي تتميز بها.

بداية الصحافة الالكترونية بدون الورقية:
أما عن بداية صدور الصحيفة الالكترونية دون الورقية فقد كانت في شهر نيسان عام 1997 "تمكنت صحيفتا اللوموند والليبراسيون من الصدور بدون أن تتم عملية الطباعة الورقية بسبب إضراب عمال مطابع الصحف الباريسية ، فصدرت الصحيفتان على مواقعها في الانترنت لأول مرة وتصرفت إدارتا التحرير بشكل طبيعي وكما هو الحال اليومي للإصدار الورقي ، كما أشارت المحطات الإذاعية لما نشرته الصحيفتان كما تفعل كل يوم ، كما مارس الصحفيون عملهم بشكل طبيعي إلا أنهم شعروا بضرورة تقديم شيء جديد وإضافي وذلك لإحساسهم باختلاف العلاقة مع القارئ هذه المرة ". (محمود علم الدين, 2008, 26).
وأتوقع أن هذه التجربة أبرزت خاصية النشر الالكتروني دون الأصل الورقي, الامر الذي جعلهم يشعرون بشيء جديد, ناهيك عن القراء الذين أقبلوا على الالكترونية بشكل أكبر.
في عام 1999 ظهرت عبر الانترنت موجه (الدوت كوم), والتي يقصد بها الشركات التي ظهرت وتأسست لكي تعمل عبر الانترنت فقط دون أن يكون لها نشاط أو وجود مادي على أرض الواقع, وتشكلت شركات لم تكن سوى مواقع على الشبكة تعمل في مجال الصحافة والإعلام, عرفت باسم بوابات الانترنت الصحفية وتخصصت في تقديم المواد الإخبارية والتحليلات الصحفية والمقابلات والحوارات والمحادثة والنشرات البريدية الالكترونية وخدمات البريد الالكتروني وخدمات البحث في الأرشيف, وحالياً تجسد هذه البوابات نموذجاً للصحافة الالكترونية التي تمارس عبر الانترنت دون أن يكون لها أي نسخ مطبوعة, الأمر الذي يجعل منها مدخلاً جيداً وغنياً يمكن الاقتراب منه وفقا للعديد من النقاط الخاصة بالتصميم ودورية التحديث وتنوع الخدمات والجهات القائمة على الموقع وتوجهاته العامة والرؤية التي يحملها القائمون عليه.(زيد سليمان, 2009, 13).

الصراع بين الصحافة الورقية والصحافة الالكترونية:
قبل أن ينتهي عقد التسعينات كانت عشرات الصحف في العالم وخصوصاً الكبرى منها قد أسست لنفسها مواقع على شبكة الانترنت وبدأت بإصدار نسخ الكترونية من طبعتها الورقية التي بقيت محتفظة بمكانها دون أن تسجل تراجعاً جدياً في أرقام توزيعها اليومية وقد غدا من النادر الآن أن توجد صحيفة تصدر مطبوعة دون أن يكون لها نسختها الالكترونية.
وقد شجع انتشار تقنية الانترنت والحاسوب ورخص أثمانها وسهولة استخدامها الصحف على إصدار نسخها الالكترونية وذلك لتحقيق فوائد عدة فهي من ناحية تستخدم للترويج والإعلان لطبعتها الورقية, وهي من ناحية ثانية بقرائها المتسربين إلى الوسائل الاخرى, وهي ثالثاً تضمن آفاق جديدة للتوزيع والانتشار تتجاوز المتاح لطبعاتها الورقية بسبب قيود الرقابة والنقل والإمكانيات المالية.
لكن إدارات الصحف سرعان ما وجدت أن النسخة الالكترونية المشابهة للطبعة الورقية لم تعد تلبي احتياجات القراء حيث ظهر أن 10% فقط من زوار موقع الصحيفة على شبكة الانترنت يهتمون بموضوعات الطبعة الورقية, فيما يبحث 90% عن معلومات جديدة, وهكذا بدأت الصحف بإنشاء إدارات تحرير خاصة لمواقعها الالكترونية تتولى تحرير صحيفة مختلفة بنسبة تتجاوز ال60% من النسخة الورقية, مستفيدة في ذلك من المزايا الكبيرة التي توفرها تقنية الانترنت من حي كمية المعلومات الممكن تقديمها, والمساحة غير المحدودة للموقع الالكتروني وهي ميزة أنهت مشكلة المساحة التي كانت من أهم المشاكل الفنية التي واجهتها الصحافة المطبوعة. (محمود علم الدين, 2008, 24).


ظهور المواقع الإخبارية الالكترونية:
إن بروز ظاهرة الصحافة الالكترونية وطغيانها عبر شبكة الانترنت حفزت الأجواء لانطلاق شكل آخر جديد من الصحافة أطلق عليه (المواقع الإخبارية الالكترونية) ورغم دلالات هذا الاسم إلا أنها لم تخرج عن كونها صحيفة متكاملة من حيث مضامينها وتخضع لذات المحددات الالكترونية تبويباً وكذلك في طريقة عرضها لموضوعاتها وأسلوب تحرير موادها وقد عرف عن هذه المواقع استقلاليتها وعدم تبعيتها أي صحيفة أخرى وهي ثمرة من ثمرات الفضاء التفاعلي , ويلا حظ أن هذه المواقع أثبتت نجاحاً وحضوراً فاعلاً إلى درجة أن بعضهم تشجع واندفع باتجاه إصدار مجلات أو نشرات أو صحف ورقية ومنها صدور مجلة التقنية والتي صدرت الكترونياً ثم صدر العدد الالكتروني منها بعد ذلك وهذا ما أطلق عليه البعض بالهجرة المعاكسة. ( عبد الرزاق الدليملي, 2011, 214).
ويلا حظ أن الصحف الالكترونية تميز نفسها عن المواقع الإخبارية من خلال وجود الترويسة التي تتضمن اسم الصحيفة وتالايخ الاصدار إلا أن أغلبها لا يشير إلى اسم رئيس التحرير أو إلى الجهة التي تقف وراء هذه الصحيفة, ونلاحظ اليوم أن هناك ابتكارات وتغيرات تحاول كل أنماط النشر الالكتروني استخدامها لتميزها عن غيرها ولجذب أعداد أكبر من المتصفحين لها علماً بأن كثير من هذه الصحف والمواقع درجت على إشراك المتصفح وفتح الحوارات معه والسماح له بإبداء آرائه فيما ينشر من موضوعات. (عبد الرزاق الدليمي, 2011, 215).
مراحل تطور بناء المحتوى الإخباري لصحافة الانترنت:
أما بناء المحتوى الإخباري لصحافة الانترنت فقد تطور حسب Pavlik عبر ثلاث مراحل؛ ففي المرحلة الأولى كانت صحيفة الانترنت تعيد نشر معظم أو كل أو جزء من محتوى الصحيفة الأم وهذا النوع من الصحافة مازال سائدا.
 المرحلة الثانية يقوم الصحافيون بإعادة إنتاج بعض النصوص للتواءم مع مميزات ما ينشر في الشبكة وذلك بتغذية النص بالروابط والإشارات المرجعية وما إلى ذلك، وهذا يمثل درجة متقدمة عن النوع الأول.
 أما المرحلة الثالثة فيقوم الصحافيون بإنتاج محتوى خاص بصحيفة الانترنت يستوعبوا فيه تنظيمات النشر الشبكي ويطبقوا فيه الأشكال الجديدة للتعبير عن الخبر.
وعن مراحل تطور صحافة الانترنت يحدد لاري بيرور في مقال نشره بمجلة أونلاين جورناليزم ريفيو أن الصحافة الإلكترونية مرت بثلاث موجات رئيسية في مسيرة الوصول إلى الواقع الحالي: (علي عواض,بدون سنة, 7).
-      في الموجة الأولى (1982-1992" سادت في البداية عدة تجارب للنشر الالكتروني الشبكي من نوع الفيديوتيكس, ثم آلت الأمور في النهاية إلى شبكات ضخمة مثل كمبيوسيرف.
-      الموجة الثانية ابتداءاً من 1993 أخذت المؤسسات الإعلامية علماً بالانترنت فبدات بالتواجد فيها.
-      الموجة الثالثة التي بدأت قريباً جداً في مرحلة البث المكثف التي تشي بالقوة في التطبيقات الإعلامية كما تنبيء بالربحية أكثر من المرحلتين السابقتين.
خصائص الصحافة الالكترونية ترتبط بخصائص الإنترنت ذاته , إذ إن الكتابة لصحافة الإنترنت ليس مثل كتابة النص العادي , ويجب التفكير في كافة الأشكال التي يمكن استخدامها في القصة الاخبارية لتتجاوب مع بعض خصائص الإنترنت.
وقد حملت بيئة عمل الصحافة الإلكترونية الكثير من الاختلافات عن بيئة عمل الصحافة المطبوعة، وقد كتب الكثيرون عن خصائص أو سمات بيئة عمل الصحافة الإلكترونية، لكن الباحث من جانبه جمع – في هذه الورقة البحثية –تلك الخصائص في مجموعة مترابطة ومتكاملة, وصنفها الى مزايا وسلبيات كالتالي:
1-             تعدد الوسائط:
إذا كان الراديو يقدم الصوت, والتليفزيون يقدم الصوت والصورة, والصحافة المطبوعة تقدم النص، فإن الصحافة الإلكترونية هي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها تقديم الثلاثة معا بشكل مترابط وفى قمة الانسجام والإفادة المتبادلة، ويعود ذلك إلى أن أدوات ممارسة الصحافة الإلكترونية تعتمد بالأساس على التعامل مع المحتوى المخزن رقميا، الذي يتم فيه جمع وتخزين وبث جميع أشكال المعلومات ويعتبرها ذات طبيعة واحدة بغض النظر عما إذا كانت صوتا أو صورة أو نص، ومن ثم يجعل من السهل أن تضع ملفا رقميا على حاسب أو موقع بالإنترنت بداخله نص أو صوت أو صورة، و التحدي الأكبر أمام الصحفي هنا هو امتلاك مهارات التعامل مع الأدوات والأجهزة السمعية والبصرية والمكتوبة، ثم القدرة على تكوين رؤية تستطيع صهر كل هذه المواد في بوتقة واحدة تخدم الجمهور.
2- التفاعل والمشاركة:
في الصحافة المطبوعة يكون التفاعل الوحيد بين القارئ والجريدة هو النظر إلى المادة التي تستهويه ثم القراءة، وتقليب الصفحات للأمام والخلف، وفى التليفزيون يجلس ويتلقى بسلبية كل ما يذاع، وإن كانت هناك محاولات لنشر ما يعرف بالتليفزيون التفاعلي، لكن الصحافة الإلكترونية تسمح بمستوى غير مسبوق من التفاعل، يبدأ بمجرد البحث في مجموعة من النصوص والاختيار فيما بينها، و ينتهي بإمكان توجيه الأسئلة للصحفي أو مصدر المعلومة نفسه، أو التدخل للمشاركة في صناعة خبر أو معلومة جديدة أثناء القراءة وتصفح الموقع، من خلال إبداء الملاحظات والحوارات الحية مع الآخرين حول ما يقرأ, أو المشاركة في استطلاعات الرأي التي تعطي مساحة كبيرة للقارئ من إبداء رأيه دون قلق لتكسر بذلك حاجز الخوف من الرقابة. وتوفر النقد والتعليق على الخبر الالكتروني في الصحافة الالكترونية يزيد من مستوى مشاركة الفرد في صنع القرار..
3- التمكين والتشبيك والقدرة على التحكم في ظروف التعرض:
في الصحافة المطبوعة ليس للجمهور خيار سوى قراءة ما هو مكتوب بالصحيفة، لكن الصحافة الإلكترونية تقبل بفكرة تمكين الجمهور من بسط نفوذه على المادة المقدمة وعملية الاتصال ككل، من خلال الاختيار ما بين الصوت والصورة والنص الموجود مع المحتوى الصحفي سواء كانت أخبار أو تقارير أو تحليلات، والمصادر المتعددة فالقارئ ليس أمامه قصة إخبارية واحدة فقط حول القضية، بل بين يديه كل القصص التي نشرت عن الموضوع نفسه في السابق، وروابط لمواقع أخرى يمكنه أن يجد بها معلومات إضافية، وبين يديه أيضا خدمات متعددة يمكنه الاختيار من بينها.
4- السرعة والفورية والتحديث المستمر:
تتميز الصحافة الالكترونية بسرعة انتشار المعلومات ووصولها الى اكبر شريحة وفي أوسع مجتمع محلي ودولي في أسرع وقت وأقل تكاليف. والتحديث الفوري للمعلومات تبعا لتطور الأحداث, وسرعة تعديل وتجديد الخبر الالكتروني. وتستطيع مضاعفة القدرة على التحقق من الوقائع بشكل فوري عبر تعدد المصادر والإحالات الموجودة على الموقع الالكتروني.
5- الشخصنة:
لا تستطيع الصحيفة المطبوعة أن تقدم نسخة مفصلة أو معدة حسب احتياجات كل قارئ على حدة، بيد أن بيئة عمل الصحافة الإلكترونية بإمكانها أن تجعل كل زائر للموقع قادرا على أن يحدد لنفسه وبشكل شخصي الشكل الذي يريد أن يرى به الموقع، فيركز على أبواب ومواد بعينها ويحجب أخرى، وينتقى بعض الخدمات ويلغى الأخرى، ويقوم بكل ذلك في أي وقت يرغبه، وبإمكانه أيضا تعديله وقتما يشاء، وفى كل الأحوال هو يتلقى ويستمع ويشاهد ما يتوافق مع اختياراته الشخصية وليس ما يقوم الموقع ببثه.
6- الحدود المفتوحة:
في الصحافة المطبوعة يواجه المحررون عادة مشكلة محدودية المساحة المخصّصة للنشر، وهذه المشكلة ليس موجودة في الصحافة الإلكترونية بسبب خاصية الحدود المفتوحة، فمساحات التخزين الهائلة الموجودة على الحاسبات الخادمة التي تدير المواقع لا تجعل هناك قيود تقريبا تتعلق بالمساحة أو بحجم المقال أو عدد الأخبار، يضاف لذلك أن تكنولوجيات الإنترنت ـ خاصة تكنولوجيا النص الفائق والروابط النشطة ـ تسمح بتكوين نسيج متنوع وذو أطراف وتفريعات لا نهائية تسمح باستيعاب جميع ما يتجمع لدى الصحيفة من معلومات.
7- المرونة:
تبرز خاصية المرونة بشكل جيد بالنسبة لمستخدمي الصحافة الالكترونية إذ لا يمكن له إذا كان لديه الحد الأدنى من المعرفة بالإنترنت أن يتجاوز عددا من المشكلات الإجرائية التي تعترضه.
ويرى الخبير لورنس ماير في مقابلة مع موقع دويتشه فيله, وفي إجابته عن ابرز خصائص الصحافة الإلكترونية إن الصحافة الإلكترونية هي استمرار للصحافة التقليدية بشكل يواكب التطور الإعلامي الذي نشهده في عصرنا الحالي, غير أنها تتميز عنها بنوع من المرونة على صعيد الجمع بين عدة أشكال من الإنتاج الصحافي كالنص المكتوب والمسموع والمرئي.
وبهذا تجمع الصحافة الإلكترونية بين مختلف التقنيات المتوفرة في وسائل الإعلام التقليدية, وبكل تأكيد فأن الصحافة الإلكترونية أصبحت مهنة قائمة بذاتها على ضوء الازدياد المستمر في الطلب على المتخصصين وأصحاب الخبرة فيها، فعروض العمل في هذا المجال تعرف تزايداً مضطرداً.
ويدعم ذلك النمو الكبير لقطاع الإعلان على شبكة الإنترنت بشكل يجعلها جاذبة للاستثمار في مجال الإعلام. ومن نتائج ذلك خلق فرص عمل إضافية للصحافيين المتخصصين. ويزيد من أهمية ذلك إن المواقع الإلكترونية تعتبر الحل للعديد من المشاكل التي تتخبط بها وسائل الإعلام بسبب فقدان عدد كبير من القراء أو المشاهدين.
8- الأرشفة:
توفر الصحافة الالكترونية أرشيفا وقاعدة معلوماتية للصحفي والقارئ في كل وقت.
9- توفير الوقت والجهد والمال:
الصحافة الالكترونية توفر الوقت والجهد والمال لمتابعها. كما ان مؤسسة الصحافة الالكترونية ليست بحاجة إلى مقر واحد ثابت يحوى كل الكادر.
1-      الحاجة للسرعة في الأخبار الالكترونية: السرعة سلاح ذو حدين، قد تحمل المؤسسة الى النجاح العارم وقد تدفعه إلى الخسارة.
2-      وفرت الصحافة الإلكترونية بيئة خصبة لانتشار الإشاعات والأخبار الكاذبة والملفقة بسرعة فائقة وغير معهودة في الصحافة المطبوعة، وذلك لأنها أي الصحافة الإلكترونية تعيش عبر الإنترنت كوسيط قائم على آليات فائقة السرعة في نقل وتبادل المعلومات على نطاق واسع.
3-      عدم القدرة على التأكد من صحة المعلومات: الشك لا يزال يحيط بالمعلومات التي ترد عبر الانترنت، والثقة لا تزال أكبر بالمعلومات والاخبار التي تنشر في الصحف.
4-      الإعلام الإلكتروني يتطلب من الشخص الجلوس خلف حاسب آلي، مربوط بالإنترنت، وهو ما يفقد الشخص حرية الحركة والقراءة في الأوضاع الأخرى، على نقيض الصحيفة والمجلة وغيرها. تصفح الصحف الالكترونية متعب ومرهق للعين ومضر بحاسة البصر.
5-      فقدان المصداقية لدى الكثير من الناس بهذا الإعلام، بسبب النقل الغير أخلاقي.
6-      خدمات الإنترنت السيئة التي لا تزال منتشرة في العالم العربي على نطاق واسع، ما يعني البطء والملل لدى المتلقين.
7-      التكاليف المرتفعة التي يدفعها الناس للوصول إلى الإنترنت.
8-      الأمية الإلكترونية المنتشرة في المجتمعات العربية ودول العالم الثالث , حيث يبلغ عدد مستخدمي الإنترنت في الدول العربية حوالي 7.5% من إجمالي عدد السكان في الشرق الأوسط في حين يصل في بعض المناطق مثل أمريكا الشمالية إلى 67.4% وأوروبا إلى 35.5% طبقا لأحدث الإحصائي.

بالرغم من أن الصحافة الالكترونية شكلت ظاهرة اعلامية جديدة مرتبطة بثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتمتلك العديد من الخصائص والميزات التي تميزها عن غيرها من وسائل الاعلام المختلفة إلا أنها كذلك تواجه الكثير من التحديات والمصاعب .
1-      ضعف الموارد المادية للمواقع الإخبارية الصحفية وبالأخص المستقلة والتي ترغب في المنافسة ولا تجد المال الكافي من أجل القدرة التشغيلية , إضافة إلى أن الشركات التجارية من القطاع الخاص عموماً لم يؤمن بعد بإمكانية الإعلان على المواقع الإخبارية وأن فعلت بعض الجهات ذلك فإنها تدفع مبالغ ضئيلة لإعلانات تظل فترة طويلة في الموقع المعين وأحياناً يكون تصميمها ثقيلاً وتؤثر على تصفح الموقع وإذا ما تمت مقارنة قيمة الإعلان في أي موقع ولنقل أنه 2000$ لمدة عام في الموقع الإخباري فإن نفس المعلن يمكنه أن يدفع نفس المبلغ بطيب خاطر مقابل إعلان صفحة واحدة ملونة أو ريبورتاج إعلاني أو ( مجاملة ) بتعزية أو تهنئة لمسئول ما في الدولة وليوم واحد فقط قبل أن تذهب الصحيفة.
2-      غياب الأنظمة المنظمة للعمل، وكذلك ضعف الرقابة: وفي هذا السياق، تبرز أيضاً قضية التشريعات الصحافية التي تتحكم في عمل في الصحافة الإلكترونية, وحاضراً ما زالت معظم الدول العربية تُطبّق قوانين المطبوعات الورقية على المواقع الإلكترونية, وثمة من يرى أن اتساع ساحة النشر والتوزيع إلكترونياً، يخلق حاجة لتشريعات مختلفة نوعياً بصددها.
3-      المنافسة الشديدة على الانترنت وبروز دور المواقع الإعلامية الشخصية أو الشعبية، ومواقع التواصل الاجتماعي على المستوى الشعبي، تشكل المنتديات الإخبارية والسياسية بيئة هامة للمنافسة، خاصة التي تتمتع بشهرة واسعة وكبيرة. أما على المستوى الفردي، فهناك المدونات الشخصية، التي يصل عدد زوار بعضها في اليوم الواحد، إلى أكثر من 250 ألف. كالمدونات المشهورة، وبعض المواقع الشخصية الناجحة.
4-      غياب التخطيط نوعا ما وعدم وضوح الرؤية المستقبلية لها.
5-      عدم توافر الامكانيات التقنية في الدول النامية والفقيرة.
6-      كثرة وتعدد المهارات التي يحتاجها الصحفي والقارئ, الى جانب كثرة الأعباء التي تقع على عاتق الصحفي الالكتروني.
7-       تحديث البرامج التعليمية والإعداد: فقد فرضت تحديات الصحافة الإلكترونية نفسها على المؤسسات التعليمية والبحثية المختلفة، حيث عملت هذه الهيئات المؤسسات البحثية والتعليمية تطويع برامجها ومناهجها المتعلقة بالصحافة عموما وإدخال برامج ومناهج مستحدثة استجابة للتغيير الكبير الذي أحدثته الصحافة الإلكترونية وأسلوبها في العمل، فظهرت في المجتمع الأكاديمي التعليمي مناهج دراسية عديدة متخصصة في الصحافة الإلكترونية، تجسد تحولا كبيرا في الفكر التعليمي وفى المهارات التي يفترض أن يحصل عليها دارسو الصحافة بهذه المعاهد والكليات، حتى أصبحت المناهج والدورات التدريبية خليطا مما يدرسه طالب الإعلام والصحافة وطالب الهندسة وطالب الحاسبات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات.
8-      لعل التحدي الأكبر أمام مهنة الصحافة الإلكترونية- كما يقول د. محمود خليل أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة- هو أنها غير معترف بها من قبل الدولة مما يجعلها في موقع لا محل له من الإعراب بالنسبة للقوانين والتشريعات بفقد الهوية القانونية داخل المؤسسات التي يتعامل معها، كما تفقد الصحيفة الإلكترونية هويتها أيضاً بسبب عدم وجود قانون وتشريع لها مما يعرضها لغلق موقعها الصحفي ومداهمته ومصادرة أجهزته أو حجب الموقع عن المتلقي.
1-      اجراء تعديلات على القانون الخاص بالنشر والمطبوعات في الدول المهتمة بالصحافة الالكترونية.
2-      ضمان تعديل بنود حماية الراي والتعبير وحرية النشر والحصول على المعلومات وحرية مناقشة امور وقضايا حكومية ورسمية وحرية المعارضة.
3-      بناء هيئات تحريرية كاملة متكاملة قادرة مثقفة متعلمة ليكون المدير القائد وليس القائد المدير، لتعمل الهيئة كاملة وبشكل جماعي والبعد عن الفردية في اتخاذ القرارات حول الاخبار وعدم بروز رئيس التحرير بمقام الامر الناهي.
4-      ترسيخ مبدأ سيادة القانون من خلال دور مؤسسات المجتمع المدني بشكل خاص.
5-      حرية التفكير والتعبير الذي يعتبر جزءا من نظام الحكم الديمقراطي.
6-      احترام وتقدير الصحفي والاعلامي فالإنسان او الفرد من اهم مميزات الحكم الديمقراطي والمحافظة على حريته وحقوقه فاذا حصل الصحفي على جو ديمقراطي سيعمل من خلال الصحافة على تعزيز الديمقراطية في مجتمعه والا فلن تعزز الصحافة الديمقراطية بل ستهدم ما تبقى منها.
7-      اذا وفرت حرية الراي والتعبير تطبق الديمقراطية فتكون الصحافة نفسها تطبيقا وتعزيزا للديمقراطية فحرية الرأي من الحريات الاساسية التي لا يقوم للديمقراطية قائمة دونها.
8-      الاقرار بحرية اعتناق معتقدات سياسية وافكار يريدونها دون قيد او منع والحق في الوصول الى المعلومات والحق في نشرها وبالتالي اعطاء الحق الكامل للأفراد في الحصول على المعلومات بمختلف انواعها ومن هنا يتبلور الراي العام الشعبي في قضية ما.
9-      تحسين ظروف عمل الصحفيين.
10-  انشاء محاكم خاصة للاختراقات والاخطاء الصحافية وعدم عرض الصحافيين في محاكم المجرمين.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.