.

الأربعاء، 24 أكتوبر 2012

طريقك لمعرفة ملخص عن الصحافة الإلكترونية ج8


المبحث الرابع
إخراج وتصميم الصحف الإلكترونية

مقدمة:
إن التطور التكنولوجي الذي شهدته حياة الإنسان في العصر الحديث، اعترى مختلف المستويات والجوانب، فلم يكن الإعلام بمنأى أو منجى من ذلك، بقدر ما كان العنصر الأكثر حظا من ذلك التحول، كيف لا؟ وقد كان نفسه طرفا مشاركا وفعالا في تحول العالم وتبدله، فلم يعد الحديث عن الإعلام باعتباره مجرد آلية لتوصيل الخبر، بل ظهر مصطلحات كثيرة لها دور كبير في الإعلام، مثل صحافة المواطن والمستقبل المرسل وأصبح الإعلام ذو قوة ظاهرة تؤثر بشكل سحري في الجمهور، ومن ثم تساهم في تشكيل مفاهيمهم وتوجيهها.
وكان لاستخدام شبكة الانترنت كصحافة شبكات السبب الرئيس في ظهور صحافة الانترنت حيث كانت بداية الاستخدام بنشر الصحف المطبوعة على مواقع خاصة بها على شبكة الانترنت بداية من عام 1992 عندما نشرت صحيفة شيكاغو تريبيون طبعتها على شبكة الانترنت. (عبد الحميد، 2007، 183)
حيث اعتبر البعض أن من أبرز معالم التطور الذي شهدته صناعة الصحافة خلال السنوات الماضية مستفيدة في ذلك من تكنولوجيا الحاسبات وكذلك تكنولوجيا الاتصال الشبكي ظهور ما يسمى بالصحيفة الإلكترونية. (علم الدين،2008، 7)
وتركزت فكرة عمل الصحيفة الالكترونية منذ البدايات على بث المادة الصحفية على شبكة الانترنت العالمية مستخدمة في ذلك تقنيات حديثة ظهرت كوليدة لتكنولوجيا الاتصال(حسنين،2006،39)
وقد ربط بعض الكتاب الصحيفة الالكترونية بالصحيفة الورقية بأنه الأولى هي نشر ما يتم إنتاجه في الثانية.(نصروعبد الرحمن،2003، 28)
وقد كان اهتمام القائمين على الصحف الإلكترونية بارزا وواضحا بإخراجها وتصميمها بشكل اشترطوا عليه في البداية أن يكون تقليد للأصل الورقي، ولكن بعد ذلك بدأ الاهتمام والاستقلال عن الأصل الورقي وخلص شخصية مستقلة بذاته، و تؤكد إحدى الدراسات أن الصحفيين يعولون بدرجة كبيرة على أهمية الشكل، وأنهم يرون أن أهم الوسائل لجذب القراء إلى مواقع الصحف الإلكترونية هي جودة تصميم الويب التي تقدمها هذه المواقع وتنفر بها عن غيرها" (ٍٍSandra Utt and Steve POasternack,2003

الإخراج الصحفي في الصحيفة المطبوعة:
ليس هناك خلاف على أن الإخراج الصحفي لتصميم الصحيفة الورقية يعد خطوة من خطوات إنتاج الصحيفة وهي الخطوة المتعلقة بالشكل الذي تقدم به الصحف ما يتوافر لديها من مواد صحفية، ولعلم الإخراج الصحفي الورقي أسس ومبادئ وأدوار وظيفية ، وتتجسد الأدوار الوظيفية للإخراج الصحفي في عمله على تقديم المضامين الصحفية التي تشبع حاجات القراء الاتصالية بطرق فنية سهلة جذابة ومشوقة، كما تتجسد في الاتجاهات الحديثة والإجراءات الوظيفية الخاصة بالإخراج الصفحة الأولى لكونها أهم صفحات الجريدة. (العسكر،1998، 7-8)
فمن هنا يتضح أن الإخراج الصحفي ليس عشوائي، بل له أدوار وظيفية يقوم بها، ومن أجل تحقيق هذه الأدوار الوظيفية فهو يستخدم عددا من العناصر يطلق عليها (العناصر التيبوغرافية) وتوزيعها على الصفحات بما يحقق الهدف العام ألا وهو نشر المضامين بصورة جيدة.

التصميم الإلكتروني:
لو جئنا إلى التصميم الإلكتروني نجد أنه هناك شبه إجماع على أن يطلقوا على تصميم الصفحات الخاصة بالصحف الإلكترونية لفظ (تصميم) وليس إخراج، ولكن ما نلاحظه أن القائمين على المؤسسات الصحفية لم يتجردوا من عملهم في الصحيفة الورقية المطبوعة التي يعتبر الإخراج الصحفي من أهم مراحلها، فاستطاعوا أن ينقلوا مبادئ الإخراج الصحفي من توازن وتباين... إلى الصحافة الإلكترونية، وكذلك توظيف ما يسمى في الإخراج الصحفي بالعناصر التيبوغرافية، وفي المواقع الصحفية الالكترونية يسمى بالعناصر التي تحتوي عليها الصفحة أو الموقع.
فمن هنا نجد أن التصميم للمواقع الصحفية الالكترونية لم يوجد لوحده، رغم أن القائمين عليه هم عادة وفي معظم المواقع الصحفية في العام وحتى الدول المتقدمة هم الفنيين أو التقنيين الذين يتقنون التعامل مع الأكواد الالكترونية، والبرمجيات، على خلاف الإخراج الصحفي الذي يقوم عليه عدد من الصحفيين الذي لديهم الرؤية الصحفية، إلا أنه لوحظ في الآونة الأخيرة ظهور العديد من الدراسات التي تهتم بتوضيح القوانين التي يجب أن يعمل بمقتضاها هؤلاء التقنيين والفنيين عند تصميمهم بالمواقع الالكترونية، فقد استطاع القائمين على المواقع الصحفية الالكترونية أن ينقلوا أسس الإخراج إلى الصحف الالكترونية وأن يطبقوها بما يخدم المواقع الصحفية الالكترونية والاستفادة منها.
وقد أورد د.ماجد تربان عن إحدى الدراسات الأجنبية ما يؤكد وجهة النظر هذه حيث قال "ويجمع الخبراء على أن هناك علاقة وثيقة بين تصميم وإخراج الصحف الإلكترونية، والصحف المطبوعة، حيث يمكن الاستعانة بالمبادئ العامة في تصميم المطبوعات، عند تصميم الصحف الإلكترونية ويرى آخرون أن 80%من قواعد تصميم المطبوعات يمكن استخدامها في تصميم المواقع الصحفية الالكترونية، وخاصة ما يتعلق باستخدام الألوان، الفراغات،الهوامش، التباين، وهو ما يؤدي إلى تشابه جوانب التصميم في الوسيلتين إلى حد ما" (تربان،2008، 199)
وقد أكدت العديد من الدراسات هذه الرؤية حيث ذكرت د.منار فتحي محمد، نقلاً عن إحدى الدراسات الأجنبية قولها "بالرغم من حداثة مجال تصميم الويب إلا أنه ينحدر من المجالات الأخرى للصميم، لذا تعتمد ممارسات تصميم الويب على المعارف الموجودة بالفعل، وتتنوع التخصصات والمهارات التي يعتمد عليها تصميم الويب" (محمد،2011، 134)
ومن المعروف أن مصممو الصحف الإلكترونية يستخدمون نفس العناصر التي يستخدمها مصممو الإصدارات الورقية المطبوعة تقريباً من عناوين، ونصوص، وصور، وألوان، وفواصل، وجداول، إلى جانب عناصر أخرى جديدة خاصة بالإصدارات الالكترونية مثل:الوصلات ، ووسائل التجول، والفيديو، والصوت، من أجل تحقيق القيم الأساسية نفسها، المطلوب توافرها في التصميم الناجح مثل: الاتزان، والتباين، والتناسب، والتجوال، والوحدة، والتميز، والإيقاع.

تعريف تصميم المواقع الصحفية الإلكترونية :
يعرفه حلمي محسب بأنه: "الطريقة التي تقدم بها الحصيفة الإلكترونية إلى المستخدم عبر ثلاث عمليات أساسية هي الأدوات التكنولوجية، والعناصر البنائية، والتصميم، لإرضاء القارئ وإشباع احتياجاته واهتماماته". (محسب،2007، 10)
ويعرفه زيد منير سليمان بأنه: "طريقة تنظيم وترتيب العناصر البنائية على الصفحة، لاسيما واجهة الصحيفة الالكترونية بين حركة العين ومبادئ التصميم أو الثبات في الشكل لإصدارات الصحيفة وتحديثاتها ولا تتغير إلا عند فترة زمنية طويلة نسبياً، لأن المستخدم يكون قد اعتاد أن يرى واجهة الصحيفة بشكل معين، كذلك أن الواجهة تعكس هوية الصحيفة". (سليمان،2009،40)

عناصر تصميم الصحف الإلكترونية:
اختلف الكتاب حول تصنيف عناصر تصميم الصحف الإلكترونية فبعضها قسمها إلى تقليدية وغير تقليدية ، وبعضهم قسمها إلى بنائية أساسية وأخرى إضافية... وتقسيمات أخرى وتصنيفات، وهناك تصنيفات التفاعلية وعدم التفاعلية، وهنا سوف نعتمد على بعض العناوين التي سنضع أسفلها تصنيفات عناصر تصميم الصحف الإلكترونية، بما يحقق أكبر قدر من التعرف على هذه العناصر وشملها.

أ-عناصر الوسائط المتعددة:
إنه أهم ما يميز الصحافة الإلكترونية هو تعدد الوسائط، فإذا كان الراديو يقدم الصوت، والتليفزيون يقدم الصوت والصورة، والصحافة المطبوعة تقدم النص، فإن الصحافة الإلكترونية هي الوسيلة الوحيدة التي بإمكانها تقديم الثلاثة معاً بشكل مترابط، وفي قمة الانسجام والإفادة، ويعود ذلك إلى أن أدوات ممارسة الصحف الإلكترونية التي تعتمد بالأساس على التعامل مع المحتوى المخزن رقمياً الذي يتم فيه جمع وتخزين وبث جميع أشكال المعلومات ويعتبرها ذات طبيعة واحدة بغض النظر عما إذا كانت صوتاً أو صورة أو نص، ومن ثم يجعل من السهل أن تضع ملفاً رقمياً على حاسب أو موقع على الانترنت بداخله نص أو صوت أو صورة.
لذلك سوف نتناول عناصر الإخراجية التي تتكون منها الصحيفة الالكترونية من خلال مفهومنا للوسائل الفائقة والتي تجمع بين الوسائل المتعددة والنصوص الفائقة، فهي من ناحية التعدد تعتبر وسائل متعددة، ومن ناحية النشاط والتدفق، تفيض كل وسيلة بنفس مفهوم النصوص الفائقة، فتضم الوسائل الفائقة بجانب النصوص الفائقة، الصور الفائقة، والرسوم الفائقة، والأصوات الفائق... إلى غيرها، ويمكن تعريف الوسائل الفائقة بأنها نظام لتخزين المعلومات النصية والمصورة والرسومية والصوتية في مقاطع تصل بينها وصلات، يستخدمها المتلقي حسب الحاجة، وتشكل مقاطع المعلومات والوصلات بينها قادة بيانات الوسائل الفائقة التي يتم تنظيمها بنفس طرق وأساليب تصميم النص الفائق في العلاقة بين مقاطع أو أجزاء أو روابط بكل وسيلة على حدة أو العلاقة بين المقاطع والروابط في الوسائل المتعددة أو بعضها. (عبد الحميد،2007، 126-127)

أولاً: النص:
على الرغم من احتواء الانترنت على عناصر بنائية ذات مقدرة عالية على نقل المضمون إلى القارئ في يسر وسهولة إلا أن النص ما زال في المركز الأول في اعتماد الصحف عليه في بنائها الشكلي والدلالي.
ويحتوي النص في بعض الفنون الصحفية عادة على : العناوين، والمقدمات والجسم، ولكل نوع من الثلاث قواعد تحكم حركته داخل البناء الشكلي للصحيفة والمتمثلة في الإنقرائية، فالمخرج يهدف من وراء الإنقرائية تقديم شكل يريح القارئ بصرياً ونفسياً لتحقيق التوافق بين الشكل والمضمون وتحديد أروقة الدخول إلى النص من خلال العناوين الأساسية والفرعية والمقدمات لتنقل القارئ في يسر وسهولة بين ثنايا النص أثناء القراء. (محسب،2007، 61-62)
وتعتبر الوصلات التشعبية هي أساس الإنترنت، ويعنى أ،ها من الأساسيات المهمة في بناء هيكل سليم وواضح لصفحة الوب، وتعنى الوصلات التشعبية بالخيوط التي تؤلف حلقات الوصل بين الملايين من مواقعها، بمجرد النقر على وصلة ما يتم التنقل إلى صفحة أخرى في نفس الوقع، والنقر على وصلة أخرى في نفس الوقت تحمل ملفاً، وأخرى تشغل مقطعاً موسيقياً، وثالثة تعرض الصورة.. (الشربيني،2008، 26)
وينقسم النص المتشعب حسب استخدامه إلى ثلاثة أنواع: (مروة،2007، 204)   
النوع الأول: النص المتشعب الداخلي: وهو الذي يحيل المتصفح للإنترنت إلى نص آخر موجود على الصفحة ذاتها، فيساعده في الوصول إلى بداية الصفحة، ويسمى هذا النص عامة (Top Page)، أو يساعده في الوصول إلى نهاية الصفحة ويسمى هذا النص ( End Page).
النوع الثاني: النص المتشعب الخارجي: وهو الذي يحيل المتصفح للإنترنت إلى صفحة أخرى موجودة على موقع آخر خارجي خلاف الموقع الأساسي الذي يتصفحه القارئ، ويتميز هذا النوع بقدرته على إعطاء القارئ معلومات إضافية عن الموضوع الذي يقرأه.
النوع الثالث: النص المتشعب الوسيط: الذي يحيل المتصفح إلى موضوعات داخل الموقع ذاته ولكن داخل صفحات أخرى من الموقع، وقد انبثق عن هذا المصطلح مصطلح آخر هو الربط المتشعب، وهذا المصطلح أعم من مصطلح النص المتشعب، والذي يعني أن المستخدم إذا ما ضغط على صورة أو نص أو رسم أو شكل يحيله إلى صفحة أخرى أو إلى موقع آخر خلاف الموقع الأساسي الذي هو بصدده، ولكن معظم المبرمجين اعتادوا على استخدام النص المتشعب لوصف أي رابطة، سواء كانت هذه الرابطة نصاً أو صوراً أو رسوماً.

وظائف النص الفائق:
وهناك عدد من الوظائف التي يقدمها النص الفائق، وهي كما يلي: (مروة،2007، 204)   
1-  يلخص النص المتشعب المعلومات في مستويات مختلفة للمساعدة في تحميل الصفحات.
2-  يقدم النص المتشعب المعلومات وفقاً لاحتياج القارئ.
3-  يعرض النص المتشعب عدداً من التقنيات المرئية والمسموعة والتي تستخدم لتحسين فهم النص.
4-  يوم النص المتشعب بتكسير النص إلى وحدات صغيرة عندما يكون النص كبير الحجم.
5-  يعتمد في عمله على الرابط الذي يعمل على ربط المستخدم بجميع وحدات التخزين المتصلة بالشبكات وبشبكة الإنترنت.

ثانياً- الصورة:
إن الحديث عن أهمية الصورة من الناحية الإخراجية تناولته أبحاث كثيرة سواء بصفة مستقلة أو مفردة له قسط من الأبحاث التي تتناول العناصر البنائية، وبصفة عامة فإن الصور تكتسب أهميتها من الوظائف التي تؤديها داخل البناء الشكلي للصحيفة، وذلك وفقاً لاستخداماتها داخل هذا البناء، وتتحكم دقة الصورة والألوان الموجودة بها في تحديد الصور المعروضة على الانترنت، وهناك عدد كبير من أنواع الصور، منها: صورGIF، وصورJPEG وصور PNG، وهذه هي أكثر أنواع الصور وجوداً على الإنترنت.

ثالثاً: الصوت:
يعرف الصوت من الناحية الفيزيائية بأنه تخلخل في الهواء ينتج عنه موجات، هذه الموجات تدرك كصوت في أذن الإنسان، ويجب ملاحظة نقطتين مهمتين عن موجات الصوت الأساسية، الأولى: الاتساع، وهو المسافة بين خط المنتصف (الصمت) والخط الأعلى والخط الأسفل لذروة الموجة، وتعني قمة الموجة الصوت العالي، بينما يعني قاعدة المصوت المنخفض، الثانية: التردد وهو سرعة حركة الموجة (عدد الموجات التي تمر خلال ثانية) والتردد العالي ينتج عنه ترددات سريعة تؤدي إي إيقاع بطيء.
وعلى مخرج الصحيفة الإلكترونية أن يدرك أنه لا يستطيع أن يتوصل على دقة الصوت الأصلي، فبما أن الصوت الأصلي ليس له نهاية لاتساع الموجات فإن الوصول إلى دقة الصوت الأصلي تعد درباً من المحال، وتتخذ ملفات الصوت على الانترنت عددا من الصيغ أهمها (  au , SND , UNIX , Wave , WMA, RA K MP3, MP2 , AIF , AI  ) (محسب، 2007، 123-126)

رابعأً:الفيديو:
تنبع أهمية الفيديو بصفة عامة من كونها تجسيدا للأحداث جاعلة المشاهد يتعايش مع الحدث وكأنه من مفرداته، بيد أن ملفات الفيديو على الانترنت محاصرة بقيود بطء الاتصال التي تقلل من أهميتها، وكبر حجم ملفات الفيديو من ناحية أخرى، إلا أن هذه القيدين آخذان في الانحسار شيئا فشيء، وفقا للبنى التحتية لشبكات الإنترنت، والطريق السريع للمعلومات، لكي تقرب سرعة توصيل ملفات الفيديو إلى سرعة البث التلفزيوني.
ويجب أن يضع مخرج الصحيفة الإلكترونية لقطات الفيديو المأخوذة من التلفزيون نصب عينيه، وكذلك لقطات الفيديو المأخوذة من الكاميرات الرقمية، فلكل واحدة لها طبيعتها الخاصة، ومن أشهر ا،واع ملفات الفيديو (Quick Times – Video for Window"VFW" – MPEG    ) (محسب،2007، 126-127)

ب_ العناصر البنائية المساعدة:
أولاً: الألوان:
 إن الألوان المختلفة تنشأ عن نماذج للألوان الأولية "الأحمر والأصفر، والأزرق، وعلى هذا يتم تقسيم الألوان إلى ثلاث فئات رئيسية كالتالي: (الشربيني،2008، 137)
1-  ألوان أولية: وهي الأحمر والأصفر والأزرق.
2-  ألوان ناشئة: وهي عبارة عن امتزاج لوني من الألوان الأولية مثل الأحمر والأصفر حيث ينشأ البرتقالي.
3-  ألوان وسيطة: وهي تنشأ من امتزاج عدة ألوان أولية وناشئة.

ثانياً: الحدود والفواصل:
صحيح أن الحدود والفواصل هي عناصر لا تحتوي على معلومات في حد ذاتها، إلا أنها تعد عناصر مساعدة في إبراز المضمون وتنظيمه وتنسيقه، ولا تقل أهمية عن المعلومات، فبدونها تختلط جميع العناصر البنائية الأساسية من صور ونصوص ووسائط فائقة ووسائط متعددة مع بعضها البعض، كما تفقد العين مسار رؤيتها ولا تستطيع أن تسير بين أكوام المعلومات المكدسة وغير المنظمة، فالفواصل تقوم بفصل تلك المواد عن بعضها البعض، كما تقوم بتقديم مساحات بيضاء تترك لعين المستخدم حرية الحركة والتنقل من مكان إلى آخر عبر الصفحة في يسر وسهولة وانسياب.

مبادئ تصميم الصحف الإلكترونية:
عند الحديث عن تصميم الصحف الإلكترونية، ومباد\ التصميم ند أن هناك تباين في تناول العلماء لتلك المبادئ، وهناك من رأى أنها تتكون من أربعة مبادئ فقط، والبعض الآخر رأى أنها تتكون من سبعة مبادئ، وهناك من رأى أنها تتكون من تسعة مبادئ، إضافة إلى ذلك هناك من قدم بعض عناصر التصميم على أنها مبادئ للتصميم، والعكس صحيح أيضا.

وهنا نعرض لهذه المبادئ بشيء من الإيجاز، فعرض هذه المبادئ بالتفصيل يحتاج إلى العديد من الدراسات، فالهدف الأساسي لا يسعى لرصد هذه المبادئ، إنما هو تطبيقها على تصميم الصحف الإلكترونية:


أولاً: التوازن
التوازن هو الإحساس بتوازن وتساوي عناصر التصميم، ويقصد بالتوازن عدم إثقال جزء من الصفحة أو أكثر بالعناصر البنائية في الوقت الذي يخلو فيه جزء أو أكثر من هذه العناصر أو يكاد، ويأخذ عادة التوازن أحد ثلاثة أشكال هي: التوازن التماثلي، والتوازن اللاتماثلي، والتوازن الإشعاعي، وهي كما يلي: (محسب،2008، 289-291)
1-التوازن المتماثل:
يسمى التوازن التماثلي بالتوازن الشكلي، وينتج هذا النوع من خلال تقسيم الصفحة إلى أجزاء متساوية (أنصاف، أرباع، أثمان)، ويأخذ هذا النوع ثلاثة أشكال هي:
ý     التماثل الرأسي: ويتم عندما تقسم الصفحة أو أحد أجزائها إلى نصفين أحدهما من الناحية اليمنى، والآخر في الناحية اليسرى.
ý     التماثل الأفقي: ويتم عند تقسيم الصفحة أو أحد أجزائها إلى نصفين أحدهما في القسم العلوي من الصفحة، والآخر في القسم السفلي.
ý         التماثل الأفقي الرأسي: ويتم في هذا النوع تقسيم الصفحة أربعة أقسام متساوية، ويضم التوازن التماثلي بداخله التوازن التقريبي الذي يكون متساوي الأجزاء بالتقريب، فالأشكال مرتبة حول خط الارتكاز في الصفحة.

2- التوازن اللاتماثلي:
ينتج التوازن اللاتماثلي عن طريق تقسيم الصفحة إلى أجزاء غير متساوية، وذلك من خلال وضع صورة كبيرة متجاورة مع مجموعة من الصور الصغيرة، ويفيد التوازن اللاتماثلي المصمم في ترتيب عناصر الصفحة، ويمكن من خلال هذا المبدأ أن يخلق المصمم الإحساس بالحركة والتوتر والفرح والإثارة والغضب.

3-التوازن الإشعاعي
يقصد بالتوازن الإشعاعي أن هناك نقطة مركزية عوضاً عن محاور الارتكاز الموجودة في التوازن التماثلي واللاتماثلي، وهذه النقطة المركزية هي بمثابة نواة الإشعاع التي تأخذها لعناصر البنائية نقطة انطلاق تدور حولها من زاوية، ومن زاوية أخرى تعد هذه النقطة بمثابة نقطة جذب ينجذب بصر القارئ أو المشاهد إليها، ثم ينطلق منها حول بقية العناصر البنائية، ويشبه التوازن الإشعاعي حركة الإلكترونات حول النواة، كما أن حركة الاتزان الإشعاعي لا تقتصر على الحركة الدائرية، بل يمكن أن تأخذ شكل الحركة اللولبية، وفي الحركة اللولبية يكون هناك أكثر من نقطة مركزية يدور حولها البصر.

ثانياً: الوحدة:
وتعني العلاقة التكاملية بين العناصر المرئية في الصفحة الواحدة، حيث تعطي الوحدة الإحساس بالانسجام، من خلال تنظيمها بين تلك العناصر، فالصور والنصوص المتجاورة تساعد في تفسير الرسالة وفهمها، وتقسم الوحدة إلى نوعين: (تربان،2008، 208-209)
ý               النوع الأول: وحدة الموضوع: ويقصد بها كلم موضوع يظهر كأنه متفرد عن بقية الموضوعات، وذلك من خلال تمييزه بسمة معينة قد تكون نع الخط أو الشكل الذي يحتويه، كأن يكون شكلاً مربعا، أو مستطيلاً، أو لون نصوصه، أو أن تكون أرضياته مختلفة عن بقية الموضوعات الموجودة على الصفحة.
ý               النوع الثاني: وحدة الصفحة: ويقصد بها وحدة الصفحة ككل، وذلك من خلال إيجاد وحدة تربط وحدات الموضوعات الفرعية بعضها ببعض بحيث إن وحدة الموضوع لا تنفي وحدة الصفحة، ولكنها تؤكدها، فيمكن أن تكون هناك وحدة عامة تربط بين وحدات الموضوعات مثل: حجم الخط أ ونوعه، وفي نفس الوقت يمكن أنت كون هناك وحدة الموضوع من خلال تمييز بلون معين.

ثالثاً: الحركة :
يقصد بالحركة الطريقة التي تتحرك بها عين المشاهد حول وخلال عناصر التصميم المرئي، ويتطلب تحريك عين المشاهد خلال صفحة الويب –بصفة عامة- مراعاة مجموعة من الاعتبارات منها، ضرورة وضوح أدوات الإبحار المتمثلة في الروابط، وضرورة ترتيب العناصر البنائية على الصفحة، وضرورة ترتيب العناصر المتشابهة بطريقة متدرجة، وترتيب الأحجام من الأكبر إلى الأصغر، وبشكل عام فإن الحركة في التصميم لها مجموعة من الخصائص: (محسب،2007، 295-297)
ý               الاتجاه: يأخذ اتجاه حركة العين على الصفحة أحد ثلاثة أشكال: من اليمين إلى اليسار أو العكس، والاتجاه الثاني من أعلى إلى أسفل أو العكس، والاتجاه الثالث، من الأمام إلى الخلف أو العكس.
ý               المعدل: ويقصد بمعدل الحركة سرعة أو بطء حركة العين في إدراكها  للأشكال، ويقسم هذا النوع إلى ثلاثة أنواع: حركة سريعة، حيث تحدث هذه الحركة عند الانتقال من صورة إلى أخرى، أو من عنوان موضوع إلى عنوان موضوع آخر، والنوع الثاني، حركة متوسطة، وتحدث عند الانتقال من سطر إلى آخر، أو من عمود إلى آخر، والنوع الثالث من أنواع المعدل في الحركة هو حركة بطيئة تحدث عند الانتقال من حرف إلى آخر، ومن كلمة إلى أخرى، أو من أحد تفصيلات الصورة إلى غيرها من التفصيلات نفس الصورة.
ý               النوع: ويقصد بنوع الحركة الطريقة التي تسلكها العين في إدراكها للأشكال المصفوفة على الصفحة، وتأخذ هذه الأشكال: حركة مرسومة طولياً، تحدث عند تحريك العين لقراءة سطر معين مكتوب بطريقة أفقية، والشكل الثاني هو حركة بندولية، تشبه هذه الحركة حركة بندول الساعة، أي تتأرجح من اليمين إلى اليسار ثم العكس، مثلما يحدث في الانتقال من موضوع إلى آخر، أو صورة إلى أخرى، والشكل الثالث هو حركة دائرية، تحدث الحركة الدائرية عند وضع بعض العناصر البنائية الثقيلة التي تتمتع بجذب بصري مثل الصورة والعناوين بشكل دائري على أطراف الصفحة، فتقوم العين بالمرور على هذه الصور بشكل دائري.


رابعاً: التباين:
يعرف التباين بأنه التبادلية بين عناصر التصميم المختلفة مثل التبادل بين الإضاءة والإظلام، والنعومة والخشونة، والدفء والبرودة، والكبر والصغر، كما يعرف بأنه تجنب تواجد العناصر المتشابهة في الحجم واللون والمساحة متجاورة لبعضها البعض، ويساعد التباين في تنسيق المعلومات في الصفحة، فالتباين بين العناوين والمقدمات والعناوين الفرعية والنصوص يساعد عين القارئ في انسيابية الرؤية موضحا المسالك التي يمكن أن تتوجه إليها لعين عبر النص، ويأخذ التباين مجموعة من الأشكال منها: (محسب،2007، 297-300)
ý     التباين بين الشكل والأرضية:
يحدث التباين بين الشكل والأرضية نتيجة انخفاض وارتفاع الطاقة البصرية، فعندما تنخفض الطاقة البصرية يكون الجزء المرئي أرضية، وعندما ترتفع يكون الجزء المرئي شكلا، وهذا يؤكد أن للأرضية هيئة سالبة، كما أن للشكل هيئة موجبة، ويقوم التباين بينهما بشكل توفيقي ليجعل منهما شيئا واحدا تدركه العين.
ý     التباين بين الأحجام:
يحدث التباين بين الأحجام عن طريق تباين العناصر من نفس النوع مثل: تباين الصور الصغيرة والكبيرة، وتباين الحروف الكبيرة والصغيرة، والتباين بين المساحات الكبيرة والصغيرة.
ý     التبيان بين القيم:
هو التبيان النسبي بين الإضاءة والإظلام.
ý     تباين الألوان:
يتدرج التباين بين الألوان بدءً من التباين الكامل والتباين المتوسط والضعيف، وهم: التباين الكامل(التناقض) يحدث هذا التباين بين الألوان المتقابلة في عجلة الألوان، والتي يطلق عليها بالألوان المتممة ، والنوع الثاني هو التباين الضعيف، ويحدث بين الألوان التماثلية، وهي الألوان التي لها كُنه مشتركة.
ý     تباين الأشكال:
يتحقق تباين الأشكال من خلال طريقين: الأول عن طريق استخدام الاتجاه مثل الاتجاهات الأفقية والرأسية، والثاني: عن طريق استخدام الأشكال الهندسية مثل المستطيلات والمربعات والدوائر والمستطيلات والأشكال الخماسية والسداسية، والأشكال المنتظمة وشبه المنتظمة والمنحرفة، والأشكال المائلة والمستقيمة
خامساً: المحاذاة:
يشير مصطلح المحاذاة إلى الطريقة التي تصطف بها عناصر التصميم خلال الصفحة، وتنقسم المحاذاة إلى نوعين هما: (محسب،2007، 301-302)
ý     المحاذاة الأفقية:
تشمل محاذاة النصوص ناحية اليمين أو اليسار أو الوسط أو الضبط، ولكل نوع من هذه الأنواع الأربعة مزاياه وعيوبه.
ý     المحاذاة الرأسية:
على غرار ضبط النصوص والأشكال المرئية بالاتجاه الأفقي تلجأ الصحف أيضاً إلى الاتجاه الرأسي في تقديم بعض أشكالها المرئية.

سادساً: التناسب:
إذا كانت النسبة هي العلاقة بين شيئين أو عنصرين، فإن التناسب هو علاقة بين ثلاثة عناصر أو أكثر، كما يشير التناسب إلى تناسب الأحجام من زاوية، ووزن العناصر المتنوعة في التصميم من زاوية أخرى، ويأخذ التناسب في الصفحة عادة عدة أشكال منها: (محسب،2007، 303-304)
ý     التناسب في حجم حروف النصوص:
يقصد به تناسب حروف المتن مع المقدمة مع العناوين الفرعية، وقد وضع علماء التصميم قاعدة لتناسب النصوص وهي زيادة حجم العناوين عن المقدمات بمقدار نقطتين، وزيادة المقدمات بمقدار نقطتين عن حجم المتن، لتحقيق انسيابية الرؤية.
ý     التناسب في حجم الأعمدة:
يقصد بتناسب حجم الأعمدة ألا يكون هناك عموداً كبيراً للغاية وآخر متناء في الصغر، لأن هذا الإجراء يخل بالهيئة العامة للصفحة، وعليه ينبغي أن يكون حجم الأعمدة متناسباً مع بعضه البعض من زاوية، ومتناسباً مع المواد التي تحتوي عليه من زاوية أخرى.
ý     التناسب في مساحة الصور:
يجب أن تتناسب أحجام الصور مع بعضها البعض من زاوية، ويجب أن تتناسب أحجام تلك الصور مع الموضوع الذي تعرض له، فلا يصح أن تكون هناك صورة كبيرة الحجم مع موضوع صغير جداً، والعكس صحيح أيضا.

سابعاً: الإيقاع:
وهو تكرار عناصر التصميم، مثل: الخطوط، والأشكال، والألوان والفراغات لكي تعطي التصميم الحيوية، ويستخدم المصمم هذا النوع عندما يريد أن ينتقل القارئ من عنصر إلى آخر على الصفحة، ويرتبط الإيقاع بمحاذاة الصور الأفقية والرأسية، فالإيقاع يتحقق عادة في الصور المتسلسلة المساحة والشكل واللون. (تربان،2008، 210)

اعتبارات يجب مراعاتها عند تصميم الصحيفة الإلكترونية:
وضعت د.منار محمد أربعة اعتبارات أعدتها قواعد إذا اتبعها المصمم يكون تصميمه على أكمل وجه: (محمد،2011، 137)
v               لا تطبق التكنولوجيا لمجرد المعرفة بها: تقدم تقنيات الويب عدة خيارات وأوات لبناء المواقع، ولا يعد توفر التكنولوجيا والقدرة على تطبيقها مبرراً لاستخدامها.
v               عدم الاعتقاد بأن هناك مسلمات في التصميم: فما يصلح لموقع ما قد لا يصلح لموقع آخر، وما لا يصلح لموقع ما قد يفيد في موقع آخر غيره.
v               المستخدم هو الحكم النهائي لقرارات التصميم: فقد يكون هناك كدال بين المصمم ورئيسه حول مدى جدوى بعض ملامح أو عناصر التصميم، معتقداً كل طرف أنه هو المحق، ليس أي من المصمم أو رئيسه أو صاحب الموقع هو صاحب القرار في تنفيذ أمر ما بالموقع أو لا، وإنما القرار النهائي من جانب المستخدم الذي قد يعجبه أو يصعب عليه فهم جانب ما من الموقع، فالمستخدم هو المستفيد الذي يسعى الموقع إلى إرضائه.
v               من المستحيل إرضاء جميع المستخدمين: بغض النظر عما إذا كان عددهم قليلاً أو كبيراً، فلكل فرد رأيه الخاص، ولكن على المصمم إرضاء الغالبية العظمى من المستخدمين والوقوف عند حد معين لتطوير الجوانب الوظيفية والجمالية للموقع.
هناك مجموعة من الأسس التي يجب مراعاتها عند تصميم الصحيفة الإلكترونية: (Quintana,2006)
v    الاهتمام الجيد بالمحتوى، والذي يتناسب مع احتياجات الجمهور.
v    الاهتمام بالوسائل المتعددة التفاعلية في طريقة عرض الصحيفة.
v    تنظيم المعلومات بطريقة جيدة وفعالة.
v    عرض المعلومات بأسلوب تتابعي حتى لا يمل المستخدم.

وفي ذات الإطار عرضت بسنت العقباوي لمجموعة من الأسس التي يجب مراعاتها عند تصميم الصحيفة الإلكترونية: (العقباوي،2005، 127-128)
v    فهم وتحديد حاجات الجمهور المستهدف.
v    تزويد المحتوى بالأشكال المتعددة من الوسائل.
v    تزويد الصحيفة بروابط مناسبة، وموثوق بها من مصادر أخرى للمعلومات.
v    تزويد الصحيفة بمعلومات افتتاحية عنها.
v    تزويد الصحيفة بأرشيفات قابلة للبحث.
v    استخدام الوسائل المتعددة التفاعلية في الأماكن المناسبة لذلك، أو حسب الحاجة إليها.
v    استخدام أشكال متعددة من الوسائل.
v    الانتباه لحجم ملفات الوسائط المتعددة.
v    تزويد الصحيفة بوسائط متعددة فاعلة، مع إعطاء الحرية الاختيارية في المرور.
v    تزويد المستخدم بالدخول والاشتراك في الصحيفة.
v    استخدام تصنيف ثابت.
v    تصنيف المعلومات.
v    تبني استخدام أيقونات مألوفة.
v    إعطاء إشارات واضحة لقوائم الموضوعات والاختيارات المتوفرة.
v    وضع خريطة عامة لتنظيم المعلومات.
v    استخدام إشارة توضح تحديث الموضوعات الجديدة.
تزويد الصحيفة بنصوص مقروءة واضحة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.